الأمريكان تناهض حركة المقاومة الإسلامية حماس وتدرج إسماعيل هنية على قائمة الإرهاب
كتب/ فادي محمد
أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، كلا من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحركة الصابرين الفلسطينية، وحركتي حسم ولواء الثورة المصريتين على قائمة الإرهاب، كخطوة جديدة، لمكافحة الإرهاب على حد قولها.
وفيما يختص بإسماعيل هنية، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في بيان، إن إدراجه يهدف إلى قطع الموارد التي يحتاجونها للتخطيط ولتنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية.
وذكر البيان أن هنية هو زعيم حركة حماس المصنفة “منظمة إرهابية” وهو يؤيد العمل المسلح بما في ذلك ضد المدنيين، كما يشتبه بضلوعه في هجمات إرهابية على إسرائيليين، وحركته مسؤولة عن قتل 17 أمريكيا في هجمات إرهابية.
وتعليقا على إدراج هنية على قائمة الإرهابيين، قال محمد جمعة، الباحث في الشأن الفلسطيني، إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية، متشدد تجاه حركة حماس، منذ سنوات، مضيفا أن الأمر زاد تأزما مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم، من خلال إدارة يغلب عليها تبني المواقف اليمينية، المؤيدة لإسرائيل.
وأشار جمعة إلى أن ترامب يرغب من خلال القرار إظهار مقاومته للنفوذ الإيراني في المنطقة على كل المستويات، في ظل التقارب الحالي بين حماس وإيران في الفترة الأخيرة، خاصة في مجال الدعم المالي والتسليح.
كما يهدف القرار –وفقا للمتخصص في الشأن الفلسطيني- إلى زيادة الضغوط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، في ظل انسداد أفق التسوية مع اسرائيل، والاتجاه إلى عقد مصالحة وطنية، مما يضع أبو مازن في وضح حرج عالميا، بسبب التقارب مع شخصية مدرجة على قوائم الإرهاب.
واستبعد جمعة أن يؤثر القرار على حماس، إذ أنها اعتادت على تعامل أمريكا معها على أنها منظمة إرهابية، كما أن مصادر تمويلها تأتي عادة من خلال قنوات غير شرعية، فضلا عن عدم وجود اتصالات مباشرة بين الحركة وأمريكا في الأساس.
ومن جانبه، أكد طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن هذا القرار مجرد بداية، للاتجاه الأمريكي لإدراج المزيد من قيادات الحركة في أقرب فرصة، مثل يحيى السنوار، وخليل الحية.
وأرجع فهمي هذا القرار إلى محاولة الضغط على “حماس” بتضييق حركة القيادات، وتحديد إقامته في قطاع غزة بشكل غير مباشر، موضحا أن القرار سوف يتبعه إصدار مذكرات توقيف، تعرضهم للاعتقال في المطارات الدولية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن ذلك يأتي استكمالا لتضييق الخناق على مكونات القصية الفلسطينية، متمثلا في الضغط على أبو مازن لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، والتلويح بخيار فرض العزلة على السلطة، مثلما حدث مع الرئيس ياسر عرفات سابقا، وذلك لتمرير القرارات الأمريكية الداعمة للاحتلال